الكاتب: د. حسن حمّاد
تنطوي السُّلطة دومًا على مفارقة: فهي ماديّة ومعنويّة، واقعيّة وخياليّة، مرغوبة ومرفوضة، محبوبة ومكروهة، علنيّة وخفيّة، جماعيّة وفرديّة، شعوريّة ولا شعوريّة، وخارجيّة وباطنيّة. علاوة على ذلك، السُّلطةُ حاضرةٌ وغائبة، فغيابها يؤدّي إلى الفوضى، أمّا حضورها المكثَّف فيؤدّي إلى القهر والقمع والاستبداد. السُّلطة هي الداء والدواء، فلا غنى عنها، ولا مفرَّ منها، ومع ذلك نتمرَّد عليها، ونرفضُها، وغالبًا ما يكون خلاصُنا وتحرُّرُنا في تحطيمها!
[fliphtml5 id=”19″]