يبحث الإنسان دومًا عن السّعادة فيطلبها لنفسه ولأولاده وأصدقائه وعائلته، بل ولكلّ المقرّبين منه، فيدعو لهم بها ويتمنّاها ويتوق إليها، ويشغل أنشطته ومساعي حياته بالعمل على تحقيقها في كلّ دقيقة من حياته، ولا نبالغ إذا قلنا إنّ السّعادة تصبح شغله الشاغل على مدى حياته المعيشة، بحيث يظلّ يبحث عنها، ويتودّد إلى من يقرّبه منها، ويبدع في التعبير عن اشتياقه إليها أو عن تلذّذه في النّهل منها عندما ينالها. هكذا تظلّ السّعادة هي الأفق الذي يتطلّع إليه المرء، فتجذبه في كلّ لحظة من لحظات حياته، وتصبح هي الغاية والهدف الذي يعيش من أجله.