العدد الرابع عشر من مجلة بيت الفلسفة

10,00 د.إ

Categories

ها نحن نعيش في عالم سريع التغير في كل شروط الحياة العلمية والأخلاقية – القيمية. والفلسفة إذ تجعل من حركة الحياة موضوعاً لها، فإن مسألة القيم كانت وما زالت واحدة من أهم المشكلات الفلسفية. وآية ذلك ارتباط القيم بالسلوك البشري وبتكون الذهنيات المتعلقة بالموقف من الآخر. بل قل : ما كان للقيم أن تنوجد لولا وجود الكائن البشري بوصفه كائناً اجتماعياً يعيش في علاقات متنوعة مع أفراد المجتمع. ولأنه كذلك، فإن فكرة الاعتراف بالحق والعيش المشترك والحد من الشر الإنساني كل ذلك قد حمل البشرية على أن تنتج عالماً من الحدود الأخلاقية – القيمية التي تحول دون الاعتداء على الحق الإنساني.

غير أن المشكلة تبدو أكثر تعقيداً حين نتناول مسألة أختلاف القيم بين المجتمعات البشرية، من جهة، ونسبية أحكامها المختلفة بل وأحياناً المتناقضة في الحضارات المتعددة، من جهة أخرى. ترى هل يمكن لوحدة العالم الناتجة عن العولمة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتوافر المعرفة المتبادلة بين الشعوب أن تخلق حداً من التشابه في قيم البشرية أم إن القيم من العناد ما يجعلها بطيئة التغير من جهة، وقادرة على إعادة تجديد نفسها في شروط لا نعرفها، من جهة أخرى.

عن هذه الاسئلة وغيرها سيحاول ملف “القيم في عالم متغير” أن يجيب عنها.